للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في اليوم مائة مرة" (١). أخرجه مسلم.

وهو دال على أن عموم الحاجة الداعية إليه لإقبال سيد الخلق عليه.

ثانيها: عن أبي هريرة مرفوعا: "واللَّه إني لأستغفر اللَّه وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" (٢) أخرجه البخاري.

وهو دال على الناس في ذلك إذا كان سيد الخلق يكرره كذلك.

ثالثها: عنه مرفوعا (٣): والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب اللَّه بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون اللَّه فيغفر لهم" رواه مسلم.

وهو دال على أهمية الاستغفار؛ إذ حث عليه الجليل الجبار.

أنا المذنب الخطَّا والعفو واسع … ولو لم يكن ذنب لما حسن العفو

رابعها: عن ابن عمر قال: كنا نعد لرسول اللَّه في المجلس الواحد مائة مرة: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" (٤) رواه أبو داود والترمذي وصححه.

وهو دال على أنه ديدن الأكابر وهجيراهم، فلولا أهميته عندهم لما لزموه وكرروه في المجلس مائة وتابعوا به.

خامسها: عن ابن عباس مرفوعا: "من لزم الاستغفار جعل اللَّه له من كل ضيق


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٤١ - (٢٧٠٢)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٢] باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه، وأبو داود في سننه (١٥١٥)، وأحمد في مسنده (٤/ ٢١١، ٢٦٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٥٢)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ٢٨٠)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣٢٤)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٥/ ٥٧)، (٨/ ٢٩٩)، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ٦٣)، وذكره ابن حجر في الفتح (١١/ ١٠١).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٣٠٧) كتاب الدعوات، [٣] باب استغفار النبي في اليوم والليلة، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٤١)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٧/ ٣٢٥)، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة (٣/ ٤٣٦).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١١ - (٢٧٤٩)] كتاب التوبة، [٢] باب سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٠٩)، وعبد الرزاق في مصنفه (٢٠٢٧١)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٥٥).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (١٥١٦)، والترمذي في سننه (٣٤٣٤)، وابن ماجه في سننه (٣٨١٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٨)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١١٣)، والزبيدي في الإتحاف (٣/ ١٠٤، ٤/ ٤٩١)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢١، ٥/ ٣٧١)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٢٩٨، ١٣/ ٤٦٢)، وابن حبان في صحيحه (٢٤٥٩ - الموارد)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٢)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>