للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مخرجا، ومن كل همٍّ فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب" (١). رواه أبو داود.

وهو نعيم عام وتفخيم جالب للمصلحة، دافع للمضار.

سادسها: عن ابن مسعود مرفوعا: "من قال: أستغفر اللَّه العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فرَّ من الزحف" (٢) رواه أبو داود والترمذي والحاكم وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين.

وهو تعميم لرفع كثائف الحجوب وظلمات الذنوب وإيحاشها لعلام الغيوب.

سابعها: عن شداد بن أوس مرفوعا (٣): "سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" قال: "ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة" رواه البخاري.

معنى أبوء: أقر وأعترف؛ فالألسن كالَّة عن وصف ربحه وكمال سعادته.

ثامنها: عن ثوبان قال: "كان رسول اللَّه إذا انصرف من صلاته استغفر اللَّه ثلاثا" (٤) رواه مسلم.


(١) أخرجه أبو داود في سننه (١٥١٨)، وابن ماجه في سننه (٣٨١٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٦٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٥١)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ٣٤٢)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣٣٩)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ٢١١)، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٧٠٥).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (١٥١٧)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٧٠)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ٥٧)، والسيوطي في الدر المنثور (٣/ ١٧٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣٥٣)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (١/ ٣١٤، ٣٨٣)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٤٦).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٣٠٦) كتاب الدعوات، [٢] باب أفضل الاستغفار، وأحمد في مسنده (٤/ ١٢٢، ١٢٥)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٥٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٣٥١)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٢٩٦)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣٣٥)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٤٤٨)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ٦٠)، والقرطبي في تفسيره (٤/ ٤٠).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣٥ - (٥٩١)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٢٦] باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، والنسائي في السهو، باب [٨١]، وابن ماجه في سننه (٩٢٨)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٠٣)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٩٦١)، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>