للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث من طريق ابن عمر مرفوعا (١): "ليس على أهل لا إله إلا اللَّه وحشة في قبورهم ولا في محشرهم، ولا في منشرهم، وكأني بأهل لا إله إلا اللَّه يخرجون من قبورهم وهم ينفضون التراب عن وجوههم ويقولون: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾ (٢) الآية.

﴿لُغُوبٌ﴾ [فاطر: ٣٥]: كلًّا وإعياء (٣).


(١) أخرجه والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٨٢، ٣٣٣)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤١٦)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ١٠)، والسيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٨٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (١/ ٢٦٦)، والعجلوني في كشف الخفا (٢/ ٢٤٠)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ١٠).
(٢) سورة فاطر (٣٤). هو الخوف من المحذور، أزاحه عنا وأراحنا مما كنا نتخوفه ونحذره من هموم الدنيا والآخرة.
(٣) قوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾ [فاطر: ٣٥] أي لا يمسنا فيها عناء ولا إعياء، والنصب واللغوب كل منهما يستعمل في التعب وكان المراد بنفي هذا وهذا عنهم أنهم لا تعب على أبدانهم ولا أرواحهم، واللَّه أعلم. [تفسير ابن كثير (٣/ ٥٧٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>