للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"أكنت تخافين أن يحيف اللَّه عليك ورسوله؟ " قلت: يا رسول اللَّه إني ظننت أنك أتيت بعض نسائك. فقال: "إن اللَّه ﷿ ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب" (١). رواه الترمذي وضعفه.

خاتمة: أبعد بعض المفسرين فقال: إن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر المباركة في سورة الدخان، ويبعده قوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ (٢)، وقوله: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١)(٣). فأنزل جملة واحدة في رمضان إلى سماء الدنيا.

ومعنى ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤)(٤): يقضي اللَّه فيها الآجال والأعمال والرزق والخلق إلى مثلها، فيكتب الحجاج بأسمائهم وأسماء آبائهم.


(١) أخرجه الترمذي في سننه (٧٣٩) كتاب الصوم، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان، وابن ماجه في سننه (١٣٨٩) كتاب الإقامة، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان، وأحمد في مسنده (٦/ ٢٣٨)، والشجري في أماليه (٢/ ١٠١، ١٠٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٤٣٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٢٩٩)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٦٦)، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ٢٧)، والقرطبي في تفسيره (١٦/ ١٢٧).
(٢) سورة البقرة (١٨٥).
(٣) سورة القدر (١).
(٤) سورة الدخان (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>