للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلوا عليه وسلموا تسليمًا

ثم الرضا عن آله الكرما … وكذاك عن أصحابه الخلفا

فهو (أمم) (١) ديني وعقد ولاء … قوم تراهم في المعاد نجوما

صلوا عليه وسلموا تسليما

وروينا في صحيح مسلم من حديث عمرو بن العاص: "من صلى عليَّ صلاة صلى اللَّه عليه بها عشرًا" (٢).

وهذا تعظيم لجنابه، ورفع لشأنه.

ومن يقدر صلاة الرب أو يحيط به -تعالى كماله- فيا سعادة من ملأ جوفه منها، وأذاب نفسه فيها، فإنه يفاض عليه سبب العطاء، ويجازى بأكمل الجزاء، ويدفع عنه بها أشد الشدائد وتجزل لديه العوائد.

وقد قال : "إذًا تُكفَى همك" (٣) فاملأ من هذا همك.

وما أربح هذه التجارة، وأعظم من يجازي على هذه البضاعة.

شعر:

من عامل اللَّه لم تخسر تجارته … وكل قلب خراب بالتقى عمدة

وما تصلي على المختار واحدة … إلا عليك يصلي ربه عشرة

فاغنم صلاتك يا هذا عليه تفز … بالربح عند إله زاد من شكره

رواه أنس مرفوعًا بزيادة: "وحطت عنه عشر خطيات، ورفعت له عشر درجات" (٤).

رواه النسائي، وابن حبان والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.


(١) كذا بالأصل، وأظنها (إمام).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٧٠ - (٤٠٨)] كتاب الصلاة، [١٧] باب الصلاة على النبي بعد التشهد، وأبو داود [١٥٣٠]، والترمذي [٤٨٥]، والنسائي [٣/ ٥٠ - المجتبى]، وأحمد في مسنده [٢/ ١٦٨]، والحاكم [١/ ٥٥٠]، والطبراني في المعجم الصغير [١/ ٢٠٩]، وابن أبي شيبة في مصنفه [٢/ ٥١٧].
(٣) أخرجه الترمذي [٢٤٥٧] كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، وقال حسن صحيح، والحاكم في المستدرك [٢/ ٤٢١]، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين [٥/ ٥١].
(٤) أخرجه النسائي [٣/ ٥٠ - المجتبى]، وفي عمل اليوم والليلة [٦١ - ٦٢]، والحاكم في المستدرك [١/ ٥٥٠]، وابن حبان في صحيحه [٢٣٩٠ - الموارد]، وأحمد في مسنده [٣/ ١٠٢، ٢٦١]، وابن أبي شيبة في مصنفه [٢/ ٥١٧]، [١١/ ٥٠٥]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٩٢٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>