للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نعله، والنار مثل ذلك" (١) أخرجه البخاري.

وفيه التسهيل بقصر الأمل وذكر العاقبة.

الثاني عشر: عن ربيعة بن كعب الصفي قال: كنت أبيت مع رسول اللَّه فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال: "سلني" فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: "أو غير ذلك" قلت: هو ذاك، قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود" (٢) رواه مسلم.

الثالث عشر: عن ثوبان مرفوعًا: "عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد للَّه سجدة إلا رفعك اللَّه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" (٣) أخرجه مسلم.

الرابع عشر: عن عبد اللَّه بن بسر الأسلمي -بالسين المهملة- مرفوعًا: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله" (٤) رواه الترمذي وحسنه.

الخامس عشر: عن أنس قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: يا رسول اللَّه، غبت أول قتال قاتلت المشركين، لئن أشهدني اللَّه قتال المشركين ليرين اللَّه ما أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم أعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني الصحابة- وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء -يعني المشركين- ثم تقدم فاستقبل سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر، إني أجد ريحها من دون أحد (٥).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٤٨٨] كتاب الرقاق، [٢٩] باب الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك، وأحمد في مسنده [١/ ٣٨٧، ٤١٣]، والبيهقي في السنن الكبرى [٣/ ٣٦٨]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٤/ ٢٤٧]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٧/ ١٢٥]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٢٣٦٨].
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٢٦ - (٤٨٩)] كتاب الصلاة، [٤٣] باب فضل السجود والحث عليه، وأبو داود في سننه في التطوع، والنسائي [٢/ ٢٢٨ - في المجتبى]، وأحمد في مسنده [٦/ ٢٠٨]، والبيهقي في السنن الكبرى [٢/ ٤٨٦]، والسيوطي في الدر المنثور [٢/ ١٨٢].
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٢٥ - (٤٨٨)] كتاب الصلاة، [٤٣] باب فضل السجود والحث عليه، وابن ماجه في سننه [١٤٢٢]، وأحمد في مسنده [٥/ ٢٧٦]، والمنذري في الترغيب والترهيب [١/ ٢٤٨]، وابن حجر في تلخيص الحبير [٢/ ١٢]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٨٩٧].
(٤) أخرجه الترمذي في سننه [٢٣٢٩] كتاب الزهد، باب ما جاء في طول العمر للمؤمن، وأحمد في مسنده [٤/ ١٨٨، ٥/ ٤٠، ٤٣، ٤٧]، والبيهقي في السنن الكبرى [٣/ ٣٧١]، والحاكم في المستدرك [١/ ٣٣٩]، وابن أبي شيبة في مصنفه [١٣/ ٢٥٤، ٢٥٦]، والطبراني في المعجم الصغير [٢/ ٢٠]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٤/ ٢٥٤]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٩/ ٥١]، والشجري في أماليه [١/ ٢٥٥]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٥٢٨٥].
(٥) قال النووي: قوله: أجده دون أحد، محمول على ظاهره، وأن اللَّه -تعالى- أوجده ريحها من =

<<  <  ج: ص:  >  >>