(١) في الحديث الأول المتقدم في هذا الفصل، وقد رواه مسلم عن عائشة في قوله ﷺ: "عليكم من الأعمال ما تطيقون" قال النووي: أي تطيقون الدوام عليه بلا ضرر، وفيه دليل على الحث على الاقتصاد في العبادة واجتناب التعمق، وليس الحديث مختصًا بالصلاة، بل هو عام في جميع أعمال البر، وفي قوله ﷺ: "وإن أحب الأعمال إلى اللَّه ما دووم عليه وإن قل" فيه الحث على المداومة على العمل، وأن قليله الدائم خير من كثير ينقطع، وإنما كان القليل الدائم خيرا من الكثير المنقطع لأن بدوام القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والإخلاص والإقبال على الخالق ﷾. "النووي في شرح مسلم [٦/ ٦٣] طبعة دار الكتب العلمية". (٢) أخرجه البخاري في صحيحه [١١٥٠] كتاب التهجد، [١٨] باب ما يكره من التشديد في العبادة، ومسلم في صحيحه [٢١٩ - (٧٨٤)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، [٣١] باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك، والنسائي [٣/ ٢١٩ - المجتبى]، وأحمد في مسنده [٣/ ٣٠١]، وابن خزيمة في صحيحه [١١٨٠]، والزبيدي في الإتحاف [٥/ ١٦٠].