(١) سورة النور [٥١]. (٢) قال الإمام أبو عبد اللَّه المازري ﵀: يحتمل أن يكون إشفاقهم وقولهم لا نطيقها لكونهم اعتقدوا أنهم يؤاخذون بما لا قدرة لهم على دفعه من الخواطر التي لا تكتسب، فلهذا رأوه من قبيل ما لا يطاق، وعندنا أن تكليف ما لا يطاق جائز عقلًا، واختلف هل وقع التعبد به في الشريعة أم لا، واللَّه أعلم. "النووي في شرح مسلم [٢/ ١٢٦] طبعة دار الكتب العلمية". (٣) معنى أمر النبي ﷺ لهم بالإيمان والسمع والطاعة لما أعلمهم اللَّه -تعالى- من مؤاخذته إياهم، فلما فعلوا ذلك وألقى اللَّه -تعالى- الإيمان في قلوبهم وذلت بالاستسلام لذلك ألسنتهم كما نص عليه في هذا الحديث، رفع الحرج عنهم ونسخ هذا التكليف، وطريق علم النسخ إنما هو بالخبر عنه أو بالتاريخ، وهما مجتمعان في هذه الآية، قال القاضي: وقول المازري: إنما يكون نسخًا إذا تعذر البناء، كلام صحيح فيما لم يرد فيه النص بالنسخ، فإن ورد وقفنا عنده. "النووي في شرح مسلم [٢/ ١٢٧] طبعة دار الكتب العلمية".