(٢) قال النووي: قوله ﷺ: "من جهز غازيًا فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا" أي حصل له أجر بسبب الغزو، وهذا الأجر يحصل بكل جهاد، وسواء قليله وكثيره، ولكل خالف له في أهله بخير من قضاء حاجة لهم، وإنفاق عليهم، أو مساعدتهم في أمرهم، ويختلف قدر الثواب بقلة ذلك وكثرته، وفي هذا الحديث الحث على الإحسان إلى من فعل مصلحة للمسلمين أو قام بأمر من مهماتهم. "النووي في شرح مسلم [١٣/ ٣٥] طبعة دار الكتب العلمية". (٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣٧ - (١٨٩٦)] كتاب الإمارة، [٣٨] باب فضل إعانة الغازي في سبيل اللَّه بمركوب وغيره وخلافته في أهله بخير، وأحمد في مسنده [٣/ ٤٩٠]، والبيهقي في السنن الكبرى [٩/ ٤٠]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٣٨٢٠]، وقال النووي: قد اتفق العلماء على أن بني لحيان كانوا في ذلك الوقت كفارًا، فبعث إليهم بعثًا يغزوهم وقال لذلك البعث: ليخرج من كل قبيلة نصف عددها، وهو المراد بقوله: من كل رجلين أحدهما، وأما كون الأجر بينهما فهر محمول على ما إذا خلف المقيم الغازي في أهله بخير. "النووي في شرح مسلم [١٣/ ٣٦] طبعة دار الكتب العلمية".