(٢) روى الترمذي [٢٣٢٠] في الزهد، باب ما جاء في هوان الدنيا على اللَّه ﷿ عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "لو كانت الدنيا تعدل عند اللَّه جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها ضربة ماء". (٣) روى مسلم في صحيحه [٤٠ - (٢٨٤٩)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، [١٣] باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت، ويقال: يا أهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت" قال: "فيؤمر به فيذبح" قال: "ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت" قال: ثم قرأ رسول اللَّه ﷺ: " ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٣٩)﴾ [مريم: ٣٩] " وأشار بيده إلى الدنيا. (٤) قال ابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف: الباقيات الصالحات: الصلوات الخمس، وقال عطاء بن أبي رباح وسعيد بن جبير عن ابن عباس: الباقيات الصالحات: سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر، وهكذا سئل أمير المؤمنين عثمان بن عفان عن الباقيات الصالحات ما هي؟ فقال: لا إله إلا اللَّه وسبحان اللَّه والحمد للَّه واللَّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم. "تفسير ابن كثير [٣/ ٨٨] ".