للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والهداية والعافية الماحية للأمراض القلبية الشاملة للعقاب وغيره والرزق المزيل لكل خلة وفاقة.

الحديث السادس: حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص مرفوعا (١): "اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك" أخرجه مسلم.

وهو منبه على اعتناء الداعي بمثله فيما يشعر بتمام الاقتدار وتعظيم الخوف وشدة الاضطرار.

ولعله ينظر على آخر دعاء الآية السالفة: "وقنا عذاب النار".

الحديث السابع: حديث أبي هريرة مرفوعا (٢): "تعوذوا باللَّه من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء" أخرجاه.

وفي رواية قال سفيان أشك أني زدت واحدة منها.

الحديث الثامن: حديثه أيضًا قال: كان رسول اللَّه يقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر". أخرجه مسلم (٣).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [١٧ - (٢٦٥٤)] كتاب القدر، [٣] باب تصريف اللَّه تعالى القلوب كيف شاء. وأحمد في مسنده [٢/ ١٦٨]، والزبيدي في الإتحاف [٧/ ٣٠٢، ٨/ ٥٤٩].
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٦٦١٦١، كتاب القدر، ١٣١، باب من تعوذ باللَّه من درك الثمقاء وسوء القضاء. ومسلم في صحيحه [٥٣ - (٢٧٠٧)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار. [١٦] باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره. قال [النووي: أما درك الشقاء فالمشهور فيه فتح الراء، وجهد البلاء بفتح الجيم وضمها والفتح أشهر وأفصح، فأما الاستعاذة من سوء القضاء فيدخل فيها سوء القضاء في الدين والدنيا والبدن والمال والأهل، وقد يكون ذلك في الخاتمة. وأما درك الشقاء، فيكون أيضا في أمور الآخرة والدنيا، ومعناه أعوذ بك أن يدركني شقاء، وشماتة الأعداء هي فرح العدو ببلية تنزل بعدوه؛ يقال منه: شمت يكسر الميم وشمت بفتحها فهو شامت، واشتمه غيره، وأما جهد البلاء فروى عن ابن عمر أنه فسره بقلة المال وكثرة العيال وقال غيره: "هي الحال الشاقة".
[النووي في شرح مسلم [١٧/ ٢٥] طبعة دار الكتب العلمية].
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٧١ - (٢٧٢٠)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٨] باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل. وأحمد في مسنده [٤/ ٣٩٩]، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٦/ ٤٦)، والهيثمي في مجمع الزوائد [١٠/ ١٠٩، ١١١]، والطبراني في المعجم الصغير [٢/ ٤٨] وابن حبان في صحيحه [٥٤١ - المورد] والتبريزي في مشكاة المصابيح [٢٤٨٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>