للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير" (١). أخرجاه.

والعصمة من رذائل العامة لا ينافي الاستغفار من ذنوب الخاصة التى هي أشرف ممن دونهم.

الحديث الثالث عشر: حديث عائشة أن النبي كان يقول في دعائه: "اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل" (٢). أخرجه مسلم.

الحديث الرابع عشر: حديث أبن عمر قال: كان من دعاء رسول اللَّه : "اللهم اني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفُجَاءَة نقمتك، وجميع سخطك". (٣)

أخرجه مسلم.

الحديث الخامس عشر: حديث زيد بن أرقم قال: كان رسول اللَّه يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعداب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" (٤). أخرجه مسلم.


= كان قبل النبوة وعلى كل حال فهو مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فدعا بهذا وغيره تواضعا؛ لأن الدعاء عبادة، قال أهل اللغة: الإسراف مجاوزة الحد. [النووي في شرح مسلم [١٧/ ٣٣] طبعة دار الكتب العلمية].
(١) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٣٩٨]، [٦٣٩٩] كتاب الدعوات، [٦٢] باب قول النبي : "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت". ومسلم في صحيحه [٧٠ - (٢٧١٩)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٨] باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل. وأبو داود [١٥١٤] والترمذي [٣٤٣١، ٣٤٢٢]، وأحمد في مسنده [١/ ٩٤، ١٠٢].
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٦٦ - (٢٧١٦)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار وأبو داود [١٥٥٥]، والنسائي [٣/ ٥٦، ٨/ ٢٨٠، ٢٨١ - المجتبي] وابن ماجه [٣٨٣٩، ٣٨٤٠]، وأحمد في مسنده [٦/ ٣١، ١٠٠، ٢١٣].
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٩٦ - (٢٧٣٩)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [٢٦] باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء، وبيان الفتنة بالنساء. وأبو داود [١٥٥٠]، والحاكم في المستدرك [١/ ٥٣١]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٢٤٦١] والزبيدي في الإتحاف [٥/ ٨٦].
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [٧٣ - (٢٧٢٢)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٨] باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>