للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا كل ما حولي ذهب يتقد، كاد يخطف بصري، ولبستني منه هيبة، فجاء فلم أسلم عليه من هيبته.

ثم رأيته بعد ذلك خارج طرسوس جالسًا تحت برج بين يديه ركوة فيها ماء.

ثم استدعيت منه موعظة، فمد رجله وقلب الماء ثم قال: إن كثرة الكلام تنشف الحسنات كما نشفت الأرض هذا الماء، قم يكفيك.

شعر:

كن عن جميع الخلق مستوحشا … مستأنسًا بالواحد الحق

واصبر فبالصبر تنال المنى … وارض بما يجري من الرزق

واحذر من النطق وآفاته … فآفة المؤمن في النطق

وجدَّ في السير وشمر كما … شمر أهل السبق للسبق

أولئك الصفوة ممن سما … وخيرة اللَّه من الخلق

<<  <  ج: ص:  >  >>