للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو بيّن لجد الأعمال ورديئها، ونافعها عند الرب .

تاسعها: حديث أبي بكرة مرفوعًا: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار" قلت: يا رسول اللَّه، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: "إنه كان حريصًا على قتل صاحبه" (١) أخرجاه، وهو بيان لفساد النية وإفسادها.

عاشرها: حديث أبي هريرة مرفوعًا: "صلاة الرجل جماعة تزيد على صلاته في بيته وسوقه بضعًا وعشرين درجة (٢)، وذلك أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء لا يريد إلا الصلاة لا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه". (٣)

أخرجاه، وهو دال على أن نية المقاصد تحرز جزاء وسائلها وتوابعها وتفاصيلها.

ومنه حديث: "من احتبس فرسا في سبيل اللَّه. . . . الحديث". (٤)


= كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء فيمن يقاتل رياء وللدنيا، والنسائي [٦/ ٢٣ - المجتبى]، وابن ماجه [٢٧٨٣]، وأحمد في مسنده [٤/ ٣٩٢، ٣٩٧]، والحاكم في المستدرك [٢/ ١٠٩]، والبيهقي في السنن الكبرى [٩/ ١٦٧، ١٦٨]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٢/ ٢٩٦].
(١) أخرجه البخاري في صحيحه [٧٠٨٣] كتاب الفتن، [١٠] باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما، ومسلم في صحيحه [١٤ - (٢٨٨٨)] كتاب الفتن وأشراط الساعة، [٤] باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، والنسائي [٧/ ١٢٥ - المجتبى]، وابن ماجه في سننه [٣٩٦٤]، والبيهقي في السنن الكبرى [٨/ ١٩٠]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٣٥٣٨]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٣/ ٣٠٣، ٦/ ٢٦٢].
(٢) قال النووي: المراد صلاته في بيته وسوقه منفردًا، هذا هو الصواب، ؤقيل فيه غير هذا، وهو قول باطل نبهت عليه لئلا يغتر به، والبضع: بكسر الباء وفتحها وهو من الثلاثة إلى العشرة، هذا هو الصحيح. النووي في شرح مسلم [٥/ ١٤١] طبعة دار الكتب العلمية.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٤٧] كتاب الأذان، [٣٠] باب فضل صلاة الجماعة، ومسلم في صحيحه [٢٧٢ - (٦٤٩)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٤٩] باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة، وأبو داود في سننه [٥٥٩] كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة، وابن ماجه [٧٨٦، ٧٨٨، ٧٩٠]، والدارمي في سننه [١/ ١٩٢]، وابن حبان في صحيحه [٤٣١ - الموارد].
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه [٢٨٥٣] كتاب الجهاد والسير، [٤٥] باب من احتبس فرسًا لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾ [الأنفال: ٦٠]، والنسائي [٦/ ٢٢٥ - المجتبى]، وأحمد في مسنده =

<<  <  ج: ص:  >  >>