للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن"". (١) أخرجه البخاري.

سادسها: عن أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المشهود لهم بالجنة في قصة مرضه مرفوعًا "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه اللَّه إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك" (٢).

أخرجاه، وهو دال على قلب العادة عبادة بالنية، والمباح قربة، وناهيك بهذا الإكسير.

سابعها: حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إن اللَّه لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم". (٣) أخرجه مسلم.

وهو دال على أن محلها القلب الذي هو محل نظر الجليل ، فبحسنها يصير صاحبها جميلًا.

وهو وما قبله دالان على قلب الأعمال أعيانًا، وعلوًا بعد تسفل، وهذا هو الإكسير.

ثامنها: حديث أبي موسى الأشعري قال: "سئل رسول اللَّه عن رجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل اللَّه؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا، فهو في سبيل اللَّه"". (٤) أخرجاه.


(١) أخرجه البخاري [١٤٢٢] كتاب الزكاة، [١٧] باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر، وأحمد في مسنده [٥/ ١٣٣، ٤٧٠]، والمنذري في الترغيب والترهيب [١/ ٦٠]، والبيهقي في السنن الكبرى [٧/ ٣٤]، والطبراني في المعجم الكبير [١٩/ ٤٤١].
(٢) أخرجه البخاري [٦٧٣٣] كتاب الفرائض، [٦] باب ميراث البنات، عن سعد بن أبي وقاص، ومسلم [٥ - (١٦٢٨)] كتاب الوصية، [١] باب الوصية بالثلث، والترمذي في سننه [٢١١٦] كتاب الوصايا باب ما جاء في الوصية بالثلث، وقال الترمذي: حسن صحيح، وأبو داود في سننه في الوصايا، باب [٢]، وأحمد في مسنده [١/ ١٧٩]، والبيهقي في السنن الكبرى [٦/ ٢٦٨، ٢٦٩]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٦٢].
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٣٣ - (٢٥٦٤)]، [٣٤] كتاب البر والصلة، [١٠] باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله، وابن ماجه [٤١٤٣]، وأحمد في مسنده [٢/ ٢٨٥، ٥٣٩]، والطبراني في المعجم الكبير [٣/ ٣٣٨]، والهيثمي في مجمع الزوائد [١٠/ ٢٣١]، والشجري في أماليه [٢/ ٢٠٤]، وابن المبارك في الزهد [٥٤٠]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٤/ ٩٨، ٧/ ١٢٤].
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه [٧٤٥٨] كتاب التوحيد، [٢٧] باب ما جاء في تخليق السماوات والأرض وغيرهما من الخلائق، ومسلم في صحيحه [١٤٩ - (١٩٠٤)، ١٥٠، ١٥١] كتاب الإمارة، [٤٢] باب من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه، والترمذي [١٦٤٦] =

<<  <  ج: ص:  >  >>