قال النووي: قال جمهور العلماء في معنى هذا الحديث: المراد بالسمن هنا كثرة اللحم، ومعناه أنه يكثر ذلك فيهم، وليس معناه أن يتمحضوا سمانا، قالوا: والمذموم منه من يستكسبه، وأما من هو فيه خلقة فلا يدخل في هذا، والمكتسب له المتوسع في المأكول والمشروب زائدا على المعتاد. وقيل: المراد بالسمن هنا أنهم يتكثرون بما ليس فيهم ويدعون ما ليس لهم من الشرف وغيره، وقيل: المراد جمعهم الأموال. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٣٦٥٠) كتاب فضائل أصحاب النبي ﷺ[١] باب فضائل أصحاب النبي ﷺ ومن صحب النبي ﷺ أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه، ومسلم في صحيحه [١٤ - (٢٥٣٥)] كتاب فضائل الصحابة، [٥٢] باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، والنسائي (٧/ ١٧، ١٨ - المجتبى)، وأحمد بن حنبل في مسنده (١/ ٤٣٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٧٤، ١٢٣)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٨)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٨/ ٣٩١). (٣) أخرجه الترمذي في سننه (٢٣٤٣) كتاب الزهد، باب منه [٣٢] ما جاء في الزهادة في الدنيا. والحديث أخرجه مسلم في صحيحه [٩٧ - (١٠٣٦)] كتاب الزكاة، [٣٢] باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى، وأن اليد العليا هي المنفقة، وأن السفلى هي الآخذة، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٨٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٥٩٠، ٢/ ٤٩).