(٢) أما إعطاؤه النعلين فلتكون علامة ظاهرة معلومة عندهم يعرفون بها أنه لقي النبي ﷺ ويكون أوقع في نفوسهم لما يخبرهم به عنه ﷺ ولا ينكر كون مثل هذا يفيد تأكيدًا، وإن كان خبره مقبولا من غير هذا، واللَّه أعلم. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٥٢ - (٣١)] كتاب الإيمان، [١٠] باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا. (٤) ابن شماسة المهري، وشماسة بالشين المعجمة في أوله بفتحها وضمها ذكرهما صاحب المطالع، والميم مخففة، وآخره سين مهملة ثم هاء، واسمه عبد الرحمن بن شماسة بن ذئب أبو عمرو، وقيل أبو عبد اللَّه، والمهري بفتح الميم وإسكان الهاء، وبالراء. (٥) من أحكام الحديث عظم موقع الإسلام والهجرة والحج، وأن كل واحد منها يهدم ما كان قبله من المعاصي، وفيه استحباب تنبيه المحتضر على إحسان الظن باللَّه ﷾ وذكر آيات الرجاء وأحاديث العفو عنده وتبشيره بما أعده اللَّه تعالى للمسلمين، وذكر حسن أعماله عنده ليحسن ظنه باللَّه تعالى ويهوى عليه، وهذا الأدب مستحب بالاتفاق. وموضوع الدلالة له من هذا الحديث قول ابن عمرو لأبيه: أما بشرك رسول اللَّه ﷺ بكذا؟ وفيه ما كانت الصحابة من توقير رسول اللَّه ﷺ وإجلاله. [النووي في شرح مسلم (٢/ ١١٩) طبعة دار الكتب العلمية]. (٦) أخرجه مسلم في صحيحه [١٩٢ - (١٢١)] كتاب الإيمان، [٥٤] باب كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج.