للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولمسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة" (١). وإذا كان هذا شأن البيت فما ظنك بالقارئ.

وله من حديث أُبي بن كعب قال: قال رسول اللَّه (٢): "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب اللَّه معك أعظم؟ " قال: قلت اللَّه ورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب اللَّه معك أعظم؟، قال: قلت: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥] (٣)، قال: فضرب في صدري وقال واللَّه ليهنك العلم أبا المنذر".

وفي البخاري من حديث أبي هريرة لمَّا وكله بحفظ زكاة رمضان، وأتاه آت. . وذكر الحديث، وفيه أنه قال له: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من اللَّه حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال : "أما إنه صَدَقك وهو كذُوب" (٤).

ولمسلم من حديث أبي الدرداء مرفوعًا: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من الدجال" (٥).


= صحيحه [٢٥٥ - (٨٠٧)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤٣ - باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، والحث على قراءة الآيتين من آخر البقرة، والترمذي (٢٨٨١) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في آخر سورة البقرة.
(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٢١٢ - (٧٨٠)] كتاب صلاة المسافرين، ٢٩ - باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٥٨ - (٨١٠)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤٤ - باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي.
(٣) قال القاضي عياض: فيه حجة للقول بجواز تفضيل بعض القرآن على بعض وتفضيله على سائر كتب اللَّه تعالى، قال، وفيه خلاف للعلماء فمنع منه أبو الحسن الأشعري وأبو بكر الباقلاني وجماعة من الفقهاء والعلماء؛ لأن تفضيل بعضه يقتضي نقص المفضول وليس في كلام اللَّه نقص به، وتأول هؤلاء ما ورد من إطلاق أعظم وأفضل في بعض الآيات والسور، بمعنى عظيم وفاضل، وأجاز ذلك إسحاق بن راهويه وغيره من العلماء والمتكلمين قالوا: وهو راجع إلى عظيم أجر قارئ ذلك وجزيل ثوابه، والمختار جواز قول: هذه الآية أو السورة أعظم أو أفضل بمعنى أن الثواب المتعلق بها أكثر، وهو معنى الحديث واللَّه أعلم [النووي في شرح مسلم (٦/ ٨١، ٨٢) طبعة دار الكتب العلمية].
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٠١٠) كتاب فضائل القرآن، ١٠ - باب فضل سورة البقرة.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٥٧ - (٨٠٩)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤٤ - باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي، وأبو داود في سننه (٤٣٢٣)، وأحمد في مسنده (٦/ ٤٤٩)،=

<<  <  ج: ص:  >  >>