للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري" (١).

وفي رواية للبخاري: "وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه" (٢).

وروينا فيهما أيضًا من حديث النعمان بن بشير مرفوعًا: "لتسوُّن صفُوفكُم، أو ليخالفنَّ اللَّه بين وجُوهكُم" (٣).

وروينا في سنن أبي داود بإسناد حسن من حديث البراء بن عازب قال: كان رسول اللَّه يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: "لا تختلفوا فتختلف قلوبكم" وكان يقول: "إن اللَّه وملائكته يصلون على الصفوف الأول" (٤).

وفيهما أيضًا بإسناد صحيح من حديث ابن عمر: "أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسُدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم" لم يقل عيسى: "بأيدي إخوانكم ولا تذروا فُرُجات للشيطان، ومن وصل صفًا وصله اللَّه، ومن قطع صفًا قطعه اللَّه" (٥).

وفيهما بإسناد على شرط مسلم من حديث أنس رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحَذَف" (٦) أي غنم صغار سود تكون باليمن.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٧١٩) كتاب الأذان، ٧٢ - باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف، والنسائي (٢/ ٩٢، ١٠٥ - المجتبى)، وأحمد في مسنده (٣/ ١٠٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢١)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٣٢٠)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٦/ ٣٠٩).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٢٥) كتاب الأذان، ٧٦ - باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٧١٧) كتاب الأذان، ٧١ - باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها، ومسلم في صحيحه [١٢٧ - (٤٣٦)] كتاب الصلاة ٢٨ - باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها، والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها، وأبو داود في سننه (٦٦٣) كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، وأحمد في مسنده (٤/ ٢٧٧) وأبو عوانة في مسنده (٢/ ٤٠).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (٦٦٤) كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، وأحمد في مسنده (٤/ ١٢٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٧٣، ٢/ ٨)، وابن خزيمة في صحيحه (١٥٥٦، ١٥٥٧) والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٣١٨).
(٥) أخرجه أبو داود في سننه (٦٦٦) كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف.
(٦) أخرجه أبو داود في سننه (٦٦٧) كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٠٠)، وابن حبان في صحيحه (٣٨٧)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٠٩٣)، وابن خزيمة في صحيحه (١٥٤٥)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>