(١) قال النووي في قوله: "سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: " ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ " المختار في معناه أنه تعجب من سرعة جوابه وعدم موافقته له على الاعتذار بهذا، ولهذا ضرب فخذه، وقيل: قاله تسليمًا لعذرهما وأنه لا عتب عليهما، وفي هذا الحديث الحث على صلاة الليل وأمر الإنسان صاحبه بها وتعهد الإمام والكبير رعيته بالنظر في مصالح دينهم ودنياهم. [النووي في شرح مسلم]. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه (١١٢٢) كتاب التهجد، ٢ - باب فضل قيام الليل، ومسلم في صحيحه [١٤٠ - (٢٤٧٩)] كتاب فضائل الصحابة، ٣١ - باب من فضائل عبد اللَّه بن عمر ﵄. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (١١٥٢) كتاب التهجد، ١٩ - باب ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه، ومسلم في صحيحه [١٨٥ - (١١٥٩)] كتاب الصيام ٣٥ - باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فَوَّت به حقًا أو لم يفطر العيدين والتشريق. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه (١١٤٤) كتاب التهجد، ١٣ - باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه، ورقم (٣٢٧٠) كتاب بدء الخلق، ١١ - باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم في صحيحه [٢٠٥ - (٧٧٤)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٨ - باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح. قال النووي: اختلفوا في معناه فقال ابن قتيبة: معناه أفسده يقال بال في كذا إذا أفسده، وقال المهلب والطحاوي وآخرون: هو استعارة وإشارة إلى انقياده للشيطان وتحكمه فيه وعقده على قافية رأسه: عليك ليل طويل، وإذلاله له، وقيل: معناه استخف به واحتقره واستعلى عليه؛ يقال لمن استخف بإنسان وخدعه: بال في أذنه وأصل ذلك في دابة تفعل لك بالأسد إذلالًا له، وقال الحربي: معناه ظهر عليه وسخر منه. [النووي في شرح مسلم (٦/ ٥٧) طبعة دار الكتب العلمية].