للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ركع فجعل يقول: "سبحان ربي العظيم" فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: "سمع اللَّه لمن حمده" ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: "سبحان ربي الأعلى" فكان سجوده قريبًا من قيامه. (١)

وروينا فيه أيضًا من حديث جابر قال: سُئل رسول اللَّه أي الصلاة أفضل؟ قال: "طول القنوت" (٢).

المراد بالقنوت القيام لأن ذكره القرآن هنا، وهى أفضل الأذكار، وأربية الساجد لا تُعارضه فالمزية لا توجد الأفضلية، ويزيل أثر السهر والسآمة ما سبق من التسبيح والسؤال والاستعاذة، وكفى بذلك (أفضلية) (٣).

وروينا في الصحيحين من حديث عبد اللَّه بن عمر مرفوعًا: "أحب الصلاة إلى اللَّه صلاة داود وأحب الصيام إلى اللَّه صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سُدسه، ويصوم يومًا ويفطر يومًا" (٤).

ووجهه أن بنومه السدس يذهب أثر السهر رأسًا.

وروينا في صحيح مسلم من حديث جابر مرفوعًا: "إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل اللَّه خيرًا من أمر الدنيا والآخره إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة" (٥).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٠٣ - (٧٧٢)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٧ - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٦٥ - (٧٥٦)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٢ - باب أفضل الصلاة طول القنوت، والترمذي في سننه (٣٨٧)، والنسائي (٥/ ٥٨ - المجتبى)، وابن ماجه في سننه (١٤٢١) وأحمد في مسنده (٣/ ٣٠٢، ٣١٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٨)، والطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٤٨)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٠٩)، وابن حبان في صحيحه (٩٤ - الموارد)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ٣٥٧).
(٣) في الأصل: "إحماضة" والتصويب واضح من السياق.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (١١٣١) كتاب التهجد، ٧ - باب من نام عند السحر، ومسلم في صحيحه [١٨٩ - (١١٥٩)] كتاب الصيام، ٣٥ - باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فَوَّت به حقا أو لم يفطر العيدين والتشريق وبيان تفضيل صوم يوم وإفطار يوم، وأبو داود في سننه (٢٤٤٨)، وابن ماجه (١٧١٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٩٦) وأحمد في مسنده (٢/ ٢٠٦، ٢/ ١٦٠)، والنسائي (٣/ ٢١٤ - المجتبى)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ١٣١).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه [١٦٦ - (٧٥٧)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٣ - باب في الليل ساعة مستجاب فيها الدعاء، وأحمد في مسنده (٣/ ٣١٣، ٣٣١)، والطبراني في المعجم الصغير (٢/ ٢٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٤٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>