(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (١٢٨) كتاب العلم، ٥ - باب من خص بالعلم قومًا دون قوم كراهية أن لا يفهموا، ورقم (٧٣٧٣) كتاب التوحيد، ١ - باب ما جاء في دعاء النبي ﷺ أمته إلى توحيد اللَّه ﵎، ومسلم في صحيحه [٤٩ - (٣٠)] كتاب الإيمان، ١٠ - باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا. (٣) قال صاحب التحرير: اعلم أن الحق كل موجود متحقق أو ما سيوجد لا محالة واللَّه ﷾ هو الحق الموجود الأزلي الباقي الأبدي، والموت والساعة والجنة والنار حق لأنها واقعة لا محالة، وإذا قيل للكلام الصدق حق فمعناه أن الشيء المخبر عنه بذلك الخبر واقع متحقق لا تردد فيه. وكذلك الحق المستحق على العبد من غير أن يكون فيه تردد وتحير، فحق اللَّه تعالى على العباد معناه ما يستحقه عليهم متحتمًا عليهم، وحق العباد على اللَّه تعالى محناه أنه متحقق لا محالة. هذا الكلام صاحب التحرير. وقال غيره: إنما قال: حقهم على اللَّه تعالى على جهة المقابلة لحقه عليهم، ويجوز أن يكون من نحو قول الرجل لصاحبه حقك واجب عليَّ أي متأكد قيامي به. [النووي في شرح مسلم (١/ ٢٠٤) طبعة دار الكتب العلمية].