(٢) قوله: "وخشينا أن يقتطع دوننا" أي: يصاب بمكروه من عدو إما بأسره وإما بغيره وقوله: "وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع" قال القاضي عياض ﵀: الفزع يكون بمعنى الروع وبمعنى الهبوب للشيء والاهتمام به وبمعنى الإغاثة قال: فتصح هذه المعاني الثلاثة، أي ذعرنا لاحتباس النبي ﷺ عنا ألا تراه كيف قال: "وخشينا ان يقتطع دوننا". [النووي في شرح مسلم (١/ ٢٠٧) طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) وأما إعطاؤه النحلين فلتكون علامة ظاهرة معلومة عندهم يعرفون بها أنه لقى النبي ﷺ، ويكون أوقع في نفوسهم لما يخبرهم به عنه ﷺ ولا ينكر كون هذا يفيد تأكيدًا، وإن كان خبره مقبولًا من غير هذا واللَّه أعلم. [النووي في شرح مسلم (١/ ٢٠٩) طبعة دار الكتب العلمية]. (٤) أخرجه مسلم في صحيحه [٥٢ - (٣١)] كتاب الإيمان، ١٠ - باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا. وأبو عوانة في مسنده (١/ ١٠). (٥) أخرجه مسلم في صحيحه [٤٦ - (٢٠٢)] كتاب الإيمان، ٨٧ - باب دعاء النبي ﷺ لأمته وبكائه شفقة عليهم، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٠٥)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٥٧٧)، وعبد الرزاق في مصنفه (٢٦٩٧)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٦/ ٥٥١)، وأبو عوانة في مسنده (١/ ١٥٨) والقرطبي في تفسيره (٦/ ٣٧٩)، وابن أبي الدنيا في الظن (٦١).