(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٩) كتاب الإيمان، ٣ - باب أمور الإيمان، ومسلم في صحيحه [٥٨ - (٣٥)] كتاب الإيمان ١٢ - باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها، وفضيلة الحياء وكونه من الإيمان. قال النووي: قال القاضي عياض وغيره من الشراح: إنما جعل الحياء من الإيمان وإن كان غريزة لأنه قد يكون تخلقًا واكتسابًا كسائر أعمال البر، وقد يكون غريزة ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية وعلم، فهو من الإيمان بهذا، ولكونه باعثًا على أفعال البر ومانعًا من المعاصي. وقوله ﷺ "وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" أي تنحته وإبعاده، والمراد بالأذى كل ما يؤذي من حجر أو مدر، أو شوك أو غيره. [النووي في شرح حديث مسلم (٢/ ٦) طبعة دار الكتب العلمية]. (٢) قوله ﷺ "فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش" أما الثرى فالتراب الندى، ويقال: لهث بفتح الهاء وكثرها يلهث بفتحها لا غير لهثًا بإسكانها. والاسم اللهث بفتحها واللهاث بضم اللام، ورجل لهثان وامرأة لهثى كعطشان وعطشى وهو الذي أخرج لسانه من شدة العطش والحر. (٣) "حتى رَقِي فسقي الكلب": يقال رقي بكسر القاف على اللغة الفصيحة المشهورة، وحكى فتحها وهى لغة طئ في كل ما أشبه هذا. [النووي في شرح مسلم (١٤/ ٢٠٢، ٢٠٣) طبعة دار الكتب العلمية].