للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: يا رسول اللَّه، وإن لنا في هذه البهائم لأجرا؟

فقال: "في كل كبد رطبة أجرا" (١).

وفي البخاري: فشكر اللَّه له فأدخله الجنة.

وفي رواية لهما: "بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بنى إسرائيل، فنزعت مُوقها، فسقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به" (٢).

المُؤق: الخُف.

يطيف: يدور حول ركيَّة: وهي البئر.

الحديث الحادي عشر: عنه عن النبي قال: "لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس" (٣) رواه مسلم.

وفي رواية: "مرّ رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: واللَّه لأُنحِّينَّ هذا عن المسلمين لا يُؤذيهم، فأدخل الجنة" (٤).

وفي رواية لهما: "بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخرَّه، فشكر اللَّه له فغفر له" (٥).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٣٦٣) كتاب المساقاة، باب فضل سقي الماء. ومسلم في صحيحه [١٥٣ - (٢٢٢٤)] كتاب قتل الحيات وغيرها، ٥ - باب فضل سقي البهائم المحترمة وإطعامها. وأبو داود في سننه (٢٥٥٠) كتاب الجهاد، باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم. وأحمد في مسنده (٢/ ٥١٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٨٥).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٣٤٦٧) كتاب أحاديث الأنبياء، ٥٦ - باب عقب باب حديث الغار. ومسلم في صحيحه [١٥٥ - (٢٢٤٥)] كتاب قتل الحيات وغيرها، ٥ - باب فضل سقي البهائم المحترمة وإطعامها. قال النووي: البغي هي الزانية، والبغاء بالمد هو الزنا، ومعنى يطيف أي يدور حولها، بضم الياء ويقال طاف به وأطاف إذا دار حوله، والموق: بضم الميم هو الخف فارسي معرب، ومعنى نزعت له بموقها أي استقت، يقال: نزعت بالدلو استقيت به من البئر ونحوها ونزعت الدلو أيضًا.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١٢٩ - (١٩١٤)] كتاب البر والصلة والآداب، ٣٦ - باب فضل إزالة الأذى عن الطريق والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٦٢٠) والزبيدي في الإتحاف (٦/ ٢٥٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٩٠٥).
وقال النووي: أي يتنعم في الجنة بملاذها بسبب قطعه الشجرة.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٢٨ - (١٩١٤)] كتاب البر والصلة والآداب، ٣٦ - باب فضل إزالة الأذى عن الطريق.
(٥) أخرجه البخاري (٦٥٢) كتاب الأذان، ٣٢ - باب فضل التهجير إلى الظهر، ومسلم في صحيحه [١٢٧ - (١٩١٤)] كتاب البر والصلة والآداب، ٣٦ - باب فضل إزالة الأذى عن الطريق وأحمد في مسنده (٢/ ٥٣٣)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٦٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>