فسر هذه التجارة العظيمة التي لا تبور والتي هي محصلة للمقصود ومزيلة للمحذور فقال تعالى ﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١١)﴾ [الصف: ١١] أي من تجارة الدنيا والكد لها والتصدي لها وحدها. ثم قال تعالى ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [الصف: ١٢] أي إن فعلتم ما أمرتكم به ودللتكم عليه غفرت لكم الزلات وأدخلتكم الجنات والمساكن الطيبات والدرجات العاليات. تفسير ابن كثير (٤/ ٣٦١). (٢) معاني الأحاديث وفقهها فقد يستشكل الجمع بينها مع ما جاء في معناها من حيث أنه جعل في حديث أبي هريرة أن الأفضل الإيمان باللَّه، ثم الجهاد، ثم الحج، وفي حديث أبي ذر: الإيمان والجهاد، وفي حديث ابن مسعود: الصلاة، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد، وفي حديث عبد اللَّه بن عمرو: أي الإسلام خير، قال: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف وفي حديث أبي مرسى وعبد اللَّه بن عمرو: أي المسلمين خير، قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. [النووي في شرح مسلم (٢/ ٦٦) طبعة دار الكتب العلمية].