للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا من حديث أبي هريرة أيضًا: "لقاب قوس من الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب" (١) أخرجاه.

وروينا من حديث أنس مرفوعًا: "إن في الجنة لسوقًا يأتوها كل جمعة، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنًا وجمالا، فيقول لهم أهلوهم: واللَّه لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم واللَّه لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا" (٢) أخرجه مسلم. وما أحسن هذه البضاعة المربحة.

وروينا من حديث سهل بن سعد مرفوعًا: "إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة كما تراءون الكوكب في السماء" (٣) أخرجاه، وما أعلاها من منزل وأطيبها للنازل!!

وروينا عنه قال: "شهدت مع النبي مجلسًا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: "فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ثم قرأ هذه الآية: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)﴾ ".

رواه البخاري (٤)، وما أعظم ذلك وانفسه.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه [٣٢٥٣] كتاب بدء الخلق، [٨] باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، وابن ماجه في سننه، في كتاب الجهاد، باب ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل اللَّه، والترمذي في سننه [١٦٥١] كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل اللَّه، وأحمد في مسنده [٢/ ٥٧١، ٣/ ١٥٣]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٦/ ١٣٧]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٢/ ٢٦٨، ٤/ ٥٣٢]، والزبيدي في الإتحاف [١٠/ ٥٤٢].
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣ - (٢٨٣٣)] كتاب الجة وصفة نعيمها وأهلها، [٥] باب في سوق الجنة، والمنذري في الترغيب والترهيب [٤/ ٥٤٤]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٥٦١٨]، والشجري في أماليه [٢/ ١١٣]، والخطيب في تاريخ بغداد [١/ ٢٢٦].
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٥٥٥] كتاب الرقاق، [٥١] باب صفة الجنة والنار، ومسلم في صحيحه [١٠ - (٢٨٣٠)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، [٣] باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف، والترمذي في سنه [٢٥٥٦] كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في ترائي أهل الجنة في الغرف، وأحمد في مسنده [٥/ ٣٤٠]، والطبراني في المعجم الكبير [٦/ ١٩٦، ٢٠٦].
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه [٣٢٤٤] كتاب بدء الخلق، [٨] باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوفة، وبلفظه في مسلم [٥ - (٢٨٢٥)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، في مقدمته، وأحمد في مسنده [٥/ ٣٣٤]، والحاكم في المستدرك [٢/ ٤١٣]، والطبراني في المعجم الكبير [٦/ ١٩٠، ٢٤٧]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٤/ ٥٥٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>