للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا من حديث أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعًا: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، نادى مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا" أخرجه مسلم (١).

وروينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمن، فيتمنى ويتمنى، فيقول له: هل تمنيت؟ فيقول: نعم، فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه" أخرجه مسلم (٢).

ومن حديث أبي سعيد مرفوعًا: "إن اللَّه ﷿ يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك؟!! فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟!! فيقول: أُحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا" أخرجاه (٣).

وما ألذ هذا الخطاب الشفاهي، وأعظم هذا الإفضال.

روينا من حديث جرير قال: "كنا عند رسول اللَّه فنظر إلى القمر ليلة البدر وقال: "إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر، لا تضاهون في رؤيته"" (٤) أخرجاه، وما ألذه!!

وروينا من حديث صهيب مرفوعًا: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول اللَّه


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٢ - (٢٨٣٧)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، [٨] باب في دوام نعيم أهل الجنة.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٣٠١ - (١٨٢)] كتاب الإيمان، [٨١] باب معرفة طريق الرؤية، وأحمد في مسنده [٢/ ٣١٥]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٥٦٢٧]، وأبو عوانة في مسنده [١/ ١٧٠].
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٥٤٩] كتاب الرقاق، [٥١] باب صفة الجنة والنار، ومسلم في صحيحه [٩ - (٢٨٢٩)] كتاب الجنة وصفة نعيمها، [٢] باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدًا، والترمذي [٢٥٥٢]، وأحمد في مسنده [٣/ ٨٨]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٥٦٢٦]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٦/ ١٣٨، ٣٤٢]، والزبيدي في الإتحاف [٩/ ٦٤٩]، والسيوطي في الدر المنثور [٣/ ٢٥٧].
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه [١/ ١٤٥]، [٦/ ١٧٣]، ومسلم في صحيحه [٢١١ - (٦٣٣)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٣٧] باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، والحاكم في المستدرك [١/ ٨٢]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٥/ ١٣٢]، وابن حبان في صحيحه [٢٦٤٧ - الموارد]، والسيوطي في الدر المنثور [٣/ ٢٥٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>