للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زويلة، والمحتوية على نفائس الكتب، مثل "تاريخ الإسلام" بخط الذهبي، وسير أعلام النبلاء، وهذا الكتاب وغيرها مما كان اشتراه من كتب ابن جماعة بعد وفاته وهي كثيرة جدًّا، ثم نقلها الأتراك إلى إستانبول وتوزعت في مكتباتها، ومنها هذا الكتاب الذي استقر في مكتبة السلطان أحمد الثالث.

وقد جاء نص الوقفية على طرة المجلدين الأول والثاني ونصها:

"الحمد لله حق حمده.

وقف وحَبّس وسَبّل المقر الأشرف العالي الجمالي محمود استدار العالية الملكي الظاهري -أعز الله تعالى أنصاره- جميع هذا المجلد والذي بعده، كلاهما من تاريخ الشيخ علم الدين البِرْزالي، وقفًا شرعيًا على طلبة العلم الشريف ينتفعون به على الوجه الشَّرعي، وجعل مقر ذلك بالخزانة السعيدة المرصدة لذلك بمدرسته التي أنشأها بخط الموازنيين بالشارع الأعظم بالقاهرة المحروسة، وشرط أن لا يخرج ذلك ولا شيء منه من المدرسة المذكورة برهن ولا بغيره. وجعل النظر في ذلك لنفسه أيام حياته ثم مِن بعده لمن يؤول إليه النظر على المدرسة المذكورة على ما شرح في وقفها. وجعل لنفسه أن يزيد في شرط ذلك وينقص ما يراه دون غيره من النظار، كما جعل ذلك لنفسه في وقف المدرسة المذكورة {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: ١٨١] بتاريخ خامس عشري شعبان سنة سبع وتسعين وسبع مئة"، ثم شهادة اثنين بذلك.

وجاءت طرة المجلد الأول كما يأتي:

"الأول من التاريخ المسمى بالمقتفي لتاريخ الشيخ الإمام شهاب الدين أبي شامة رحمه الله تعالى: تأليف الشيخ الإمام العالم الأوحد الكامل الحافظ علم الدين عمدة المحدثين مفيد الطالبين أبي محمد القاسم بن محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>