للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهو من بيت المشيخة والصَّلاح.

١٦٣٤ - وفي آخر يوم السَّبْت الحادي والعِشْرين من شَهْرِ ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ المحدِّثُ الحافظُ العَدْلُ تقيُّ الدِّين أبو مُحمد إدريسُ (١) بنُ مُحمدِ بنِ أبي الفَرَج المُفَرِّج بن إدريس بن مُزَيْز التَّنُوخيُّ الحَمَويُّ، بها، وصُلِّي عليه بُكرة الأحد، تَقَدَّم في الصَّلاة عليه قاضي القُضاة جمال الدِّين ابن واصِل.

سَمِعَ ببلدِه من العزّ بن رَوَاحة، وأخيه النَّفِيس، وصَفِيّة بنت عبد الوهّاب، وعبد المُنعم بن أبي المضاء، وجماعة. ورحلَ إلى حَلَب وسَمِعَ من يَعِيش النَّحوي، ويوسُف بن خليل، وغيرِهما.

ودخلَ دمشقَ والدِّيار المِصْرية، وسَمِعَ بهما وأسمع أولادَهُ (٢)، وكان مُحدِّث حَماة، مَشْهورًا بالرِّواية، وله تخاريج في الحديث.

وذكرهُ شيخُنا جمالُ الدِّين ابن الصّابوني في كتابه "التكملة" (٣)، وسَمِعَ منه الدِّمياطيّ، وجماعةٌ.

قَدِمَ علينا دمشقَ سنة تسع وسبعين وستِّ مئة، وفي سنة ثمانين أيضًا، وسمعتُ عليه في المَرّتين، ثم رحلتُ إلى حَماة وقرأتُ عليه نحوًا من عَشْرة أجزاء.

١٦٣٥ - وفي ليلة الأربعاء الرّابع والعِشْرين من شَهْرِ ربيع الآخِر تُوفِّيت


(١) ترجمته في: تكملة إكمال الإكمال ٢٩٥ - ٢٩٦، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٦٢، والعبر ٥/ ٣٧٨، والمشتبه ٤٧٨، وتوضيح المشتبه ١/ ٣١٨ و ٨/ ١٣٧، وشذرات الذهب ٧/ ٧٤٠، وتصحف فيه "مزيز" إلى "مزير".
(٢) قال الذهبي في تاريخ الإسلام: "وقد سمعت من أولاده: ست الدار، وتاج الدين أحمد، وزين الدين عبد الرحيم".
(٣) تكملة إكمال الإكمال ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>