للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَدِمَ علينا دمشق، ورَوَى لنا عن ابن بَهْرُوز، وابن العُلَّيْق، وغيرِهما. وأجازَ له محمود بن مَنْدَة، وعُمَر بن كَرَم الدِّيْنَوَري، وغيرُهما. وكان رجُلًا صالحًا.

١٦٥١ - وفي يوم الخميس الحادي والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العَدْلُ الصَّدْرُ ركنُ الدِّين أبو الفَضائل يونسُ (١) ابنُ الشَّيخ ناصح الدِّين عليّ بن مُرْتَفع بن أفتِكين الحِمْيَريُّ المِصْريُّ، ثم الدِّمشقيُّ، وصُلِّي عليه عصر النَّهار بالجامع المُظَفَّري، ودُفِنَ بتُربةٍ عند حَمّام عبد الحميد بسَفْح قاسِيُون.

وكان مُدَرّسَ المدرسة المَسْرُورية وناظرَها، ويُصْلِح بين النّاس في أمر الجَوائح من جهةِ القُضاة، ومن أعيان عُدُول البَلَد، وفيه مروءة ويقضي حَوائج الناس.

سَمِعَ من ابن اللَّتِّي، وابن المُقَيَّر، والنّاصح ابن الحَنْبليّ، ومُكْرَم بن أبي الصَّقْر، وابن باسُوْيَة المُقْرِئ، ومُحمد بن غَسّان، وغيرهم.

ومَولدُه في سنة إحدى وعشرين وستِّ مئة.

ووَلِيَ المَدْرسة المَسْرورية بعدَهُ الشَّيخُ شَرَفُ الدِّين الفَزَاريُّ، فتوقّف في المُباشرة أيامًا، ثم جَزَم بتركها، واستمرَّ في الفقاهة بها عند من وَلِيها بعده.

• - وفي يوم الثُّلاثاء السّادس والعِشْرين من رَجَب وصلَ الشَّيخُ صَدْرُ الدِّين ابن قاضي القضاة تَقِيّ الدِّين ابن رَزِين إلى دمشق متولِّيًا وكالةَ بَيْت المال، وخُلِعَ عليه، وقُرِئَ تقليدُه، فباشرَ نِصْف شَهْر، ثم أُعيدت إلى القاضي تاج الدِّين ابن الشِّيرازي (٢).


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ١٣٧ - ١٣٨ (باريس)، وتالي وفيات الأعيان ١٧٤، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٧٩، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٦٣.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>