للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأبوه عزّ الدِّين فَرُّخشاه كان من الفُضلاء الأسخياء. ماتَ سنة ثمانٍ وسبعين وخمس مئة. وهو صاحبُ الإمام تاج الدِّين الكِنْدي، وله في مَدْحه قصائد.

• - وفي يوم الأربعاء حادي عَشَر شَعْبان وَصَل إلى دمشق تَقْليدُ الأمير عزِّ الدِّين الحَمَويّ بالنِّيابة، وتَقْليد الأمير شَمْس الدِّين الأعْسَر بالشدِّ على عادتهما، وخُلِعَ عليهما، ولبس كلٌّ منهما خِلْعتَهُ يوم الخَميس ثاني عَشَر شَعْبان.

وقُرِئ في هذا اليوم تَقْليد نائبِ السَّلْطنة، وكذلك وصلَ تقليدُ المَلِك المظفَّر تقيّ الدِّين محمود صاحب حَماة (١).

• - وفي يوم الجُمُعة ثالث عَشَر شَعْبان خَطَبَ بجامع دمشق الشَّيخُ جمالُ الدِّين الباجُرْبَقِيّ نيابةً عن القاضي شَرَف الدِّين ابن المَقْدسيّ.

• - ووصلَ إلى دمشقَ من القاهرة تاجُ الدِّين ابن الشِّيرازيّ في يوم الثُّلاثاء سابع عَشَر شَعْبان متولِّيًا وكالةَ بيت المال على عادتِه، وأُضيفَ إليه نظر ديوان الجامع المَعْمور بدمشق، فباشرَ المَنْصبين المذكورَين، وانفصلَ صدر الدِّين ابن رَزِين من الوكالة، والشَّريف زين الدِّين من نَظَر الجامع.

١٦٥٥ - وفي النِّصف الثاني من شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ حافظُ الدِّين أبو الفَضْل مُحمدُ (٢) بنُ مُحمد بن نَصْر، ابنُ القَلانسيِّ، الحَنَفيُّ البُخاريُّ، ببخارا، ودُفِنَ بمحلة كَلاباذ عند والده جوار ضريح أبي بكر بن طَرْخان.

وكان إمامًا زاهدًا مُدَرِّسًا، عارفًا بالفقه والتَّفْسير والأصلين. قَدِمَ بغداد حاجًّا، ودخل الشام، وعادَ إلى بلده. وكان سخيًّا جوادًا، مُشْفِقًا على الطَّلبة،


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٩.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٦٤، وتكملة السير ١/ ٤٠٢، والجواهر المضية ٢/ ١٢١، والدليل الشافي ٢/ ٦٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>