للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لم يتمتّع بميراثه ولا أحرزَهُ، رحمه الله تعالى. وسَمِعَ معنا على والده وعلى جماعة من الشُّيوخ.

٢٣٣٤ - وفي يوم السَّبْت رابع الشَّهْر تُوفِّي الشَّيخُ جمالُ الدِّين يحيى (١) بنُ أحمد بن يحيى الحَنَفيُّ، والد الصَّدْر بهاءِ الدِّين المُحْتَسب، ودُفِنَ يوم الأحد.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا. وانقطعَ في آخرِ عُمُره عن الخِدَم والولايات، ولازمَ العبادة.

• - وفي عَشِيّة السَّبْت رابع الشَّهْر طلعَ النّاسُ إلى منائِر الجامع والأماكن العالية، وأخْبروا أنهم رأوا خَلْقًا من التَّتار طالعين في عَقَبة دُمّر، فقيلَ إنهم متوجِّهون إلى بَعْلَبك لأذى تلك الجهة. وقيل: إنهم مُسافرون. وظهرَ الأمر أن بُولاي وأصحابَهُ رَحَلُوا عن دمشق، وبقي جماعة منهم يَعْبثونَ في الجَبَل والمِزّة وأطراف البَلَد ويؤذون، والناسُ في ضِيقٍ بسببهم. وبلغَ رِطْل اللحم في أوائل رَجَب إلى عَشَرة دراهم ونصف (٢).

• - وفي السابع من رَجَب اشتُهِرَ بدمشق أنه ليسَ في ضواحيها أحد من التَّتار، واستبشرَ النّاسُ بذلك، وذكروا أنهم تَوَجَّهوا إلى جِهة البقاع وبَعْلَبك (٣).

٢٣٣٥ - وفي هذا اليوم ماتَ جمالُ الدِّين عبد الله (٤) ابنُ الشيخ الصّالح زين الدِّين عبدِ الدّائم الكَرَكيّ.

وكان فقيهًا حنفيًّا، وشاهِدًا، ويسكن بالمدرسة الظاهرية.

• - ونُوديَ في هذا اليوم بأمر قَبْجَق أن يُسافر النّاس ويَخْرجوا إلى البلاد


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٤٢.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٦.
(٣) الخبر في المصدرين السابقين.
(٤) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>