للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٣٥ - وفي الثامن عَشَر من ربيع الآخر تُوفِّي بحَلَب الصَّدْرُ الكبيرُ شهابُ الدِّين غازي (١) ابن شَمْس الدِّين أحمد ابن الواسطيّ.

وكانَ ناظرًا هناك، ووَلِيَ نَظرَ حَلَب غير مَرّة، ووَلِيَ نَظرَ طرابُلُس، ونَظر دمشق، ووَلِيَ وزارة الصُّحبة في الدولة المَنْصورية. وكالن شَيْخًا كبيرًا من أبناء الثَّمانين. ولم يَزل يتنقّل في الخِدَم السُّلْطانية، وله حُرمةٌ وقِدَمُ هِجْرة.

• - وفي التاسع عَشَر من ربيع الآخر وَصلَ الخبرُ إلى دمشقَ بمَسْك الأمير رُكْن الدِّين بَيْبَرس الدَّوادار نائبُ السَّلْطنة، والأمير جمال الدِّين آقوش الكَرَكيُّ نائب دمشق، والأمير شَمْس الدِّين سُنْقُر الكماليّ الحاجب، وأنهم حُبِسُوا في بُرْجٍ بقَلْعة القاهرة، وخمسة غيرهم من الأمراء لم أضبط أسماءَهم (٢).

• - وفي يوم الخَمِيس العِشْرين من ربيع الآخر دخلَ دمشقَ الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين تَنْكَز الملكيُّ الناصريُّ مُتولِّيًا نيابةَ السَّلْطنة بالشّام المَحْروس، ووَصلَ معه جماعة من المماليك السُّلطانية الأمراء، منهم الأمير الحاج سَيْف الدِّين أرقطاي أقامَ بدمشقَ على خُبز بَيْبَرس العلائيّ، وخرجَ أهلُ دمشق للتلقِّي والفُرْجة، واحتفلوا لذلك، ونزلَ بدار السَّعادة، وعند وصوله وقعَ مطرٌ جيِّد، وهذا اليوم هو الرابع والعِشْرين من آب. وحضرَ يوم الجُمُعة إلى الجامع وصَلَّى بمَقْصورة الخَطابة، وأُشعِلت الشُّموع في طريقه (٣).

٣٥٣٦ - وفي يوم السَّبْت الثاني والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٣، وأعيان العصر ٤/ ٢١، والسلوك ٢/ ٤٨٤، والدرر الكامنة ٤/ ٢٥١.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٩٩، وذيل العبر، ص ٦٦، والبداية والنهاية ١٦/ ٩٦ - ٩٧، والسلوك ٢/ ٤٨١.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٠، وذيل العبر، ص ٦٧، والبداية والنهاية ١٦/ ٩٧، والسلوك ٢/ ٤٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>