للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ من أعيان الشُّهود وكُتّاب الحُكْم، وفيه تَجَمُّل، وحَصَّلَ ثورةً، وخلَّف تركةً جيِّدًة لأولاده.

رَوَى لنا عن ابن عبد الدائم. وكانَ سَمِعَ من جماعةٍ غيره، وأجازَ له عُثمان ابن خطيب القَرَافة، وجماعة.

وكانَ من أبناء السِّتين.

٣٧٠٨ - وفي يوم الثُّلاثاء الخامس والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ الزّاهدُ العابدُ برهانُ الدِّين إبراهيمُ (١) ابنُ الشَّيخ نُور الدِّين عليّ ابن الشَّيخ أحمد ابن الشَّيخ غانم المَقْدسيُّ، بالقُدس الشَّريف، ودُفِنَ بمقبُرة مامُلا.

وكان رَجُلًا صالحًا، مواظبًا على العبادة، وكانَ شيخَ الخانقاه بالقُدس.

ومولدُه تقريبًا في سنة اثنتين وخَمْسين وست مئة.

ووَصلَ الخبرُ إلى دمشق، وصُلِّي عليه يوم الجُمُعة بالنِّية خامس شَعْبان.

• - وفي أوائل رَجَب وَصَلَت الأخبارُ إلى دمشقَ برجوع حُمَيْضة بن أبي نُمَيّ أميرُ مكّةَ إلى مكة -شَرَّفها الله تعالى- وذلك أنّ العَسْكرَ المُجَرَّد أقامَ بمكّة بعد خروج الحاج مدّة شهرين، وقَصَّرَ أبو الغيث أخو حُمَيْضة في حَقّهم، وتَوَهَّم منهم، وصارَ يتكسب عليهم، وكَتَبَ لهم خَطّه: إنه استغنَى عنهم، فتوجَّهوا إلى الدِّيار المِصْرية. فلما علم حُمَيْضة بسَفَرهم حَضَرَ إلى مكّةَ بعدَ جُمُعه وقاتل أخاه، وقُتِلَ نحو خمسة عَشَر ومن الخَيْل أكثر من عشرين فرسًا، وملْكَ مكّة، ولجأ أبو الغَيْث إلى أخواله من هُذَيل بوادي نَخْلة مَكْسورًا.

ثم إنّ حُمَيْضة أرسلَ خَيْلًا إلى السُّلْطان فحَبَسَ رسولَهُ ولم يَرْض عنه، وأرسل بعده أبو الغَيْث هديّة، فوعدَ السُّلطان بنصره وإرسالِ عَسْكرٍ إليه.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وأخوه أحمد له ترجمة في توضيح المشتبه ٩/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>