للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إنّ أبا الغَيْث استنصر بصاحب المدينة النبوية مَنْصور بن جَمّاز، فأجابَ إلى نَصْره امتثالًا لمَرْسوم السُّلطان (١).

٣٧٠٩ - وفي يوم السَّبْت ثامن رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ تقيُّ الدِّين رَجَب (٢) بن أشْبرك التُّركمانيُّ، المَعْروف بالعَجَميِّ، بزاويته ظاهر القاهرة تحت القَلْعة، وصُلِّي عليه تحت القَلْعة، ودُفِنَ من الغد يوم الأحد بقرافة مِصْر الصُّغرى.

وكان شيخًا كبيرًا، له مكانة عند السُّلْطان والدَّولة، وعنده فُقراء وأتباع. ووصل خبرُه إلى دمشق مع البَرِيد في ثاني عَشَر رَجَب، وعُمِلَت له خِتَم وأعزية عند صاحبِه الشَّيخ إبراهيم الدِّهِسْتانيّ، وصُلِّي عليه صلاة الغائب بجامع دمشق يوم الجُمُعة رابع عَشَر رَجَب.

وكانَ شيخ طائفة العَجَم المقيمين تحت قَلْعة الجبل، وبلغ من العُمُر إحدى وثمانين سنة.

٣٧١٠ - وفي ليلة الخَمِيس ثالث عَشَر رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الخطيبُ زَيْنُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ شيخِنا مُحيي الدِّين أبي بكر بن عبد الله بن عُمر بن يوسُف، ابنُ خطيب بيت الآبار، بقرية عَقْرَبا، ودُفِنَ بها.

وكانَ يَخْطب بها من مدّة سنين. وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْكورًا بين جماعتِه وأهلِ قريته.

٣٧١١ - وفي العَشْر الأوسط من رَجَب تُوفِّي الأميرُ عزُّ الدِّين أيبك (٤) الأشْكَرِيُّ، أحدُ الحُجّاب بدمشق.


(١) الخبر في: المختصر في أخبار البشر ٤/ ٧٣ - ٧٤، ونهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٨ - ٢٠٩، وذيل العبر، ص ٧٦، والسلوك ٢/ ٤٩٧.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٢/ ٣٦٥، والسلوك ٢/ ٥٠٠، والدرر الكامنة ٢/ ٢٣٥.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٩٩ هـ.
(٤) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٦٤٥، والدرر الكامنة ١/ ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>