للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٢٦ - والحاجُّ شَرَفُ الدِّين عبدُ الرَّحمن (١) بنُ نَصْر الله بن أبي بَكْر الخَشّاب المِعْمار.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَقْبول القبول (٢). وخَلَّف أولادًا صِغارًا، وكان مُصاهرًا للفُقراء السَّلاوية، وفيه خَيْرٌ وسُكُون.

وكانت وفاتُهم بدمشق.

• - وحَجَّ في هذه السَّنة الأميرُ مُهَنّا بنُ عيسى، وولدُه سُليمان في نحوٍ من ستة ألاف، ولم يجتمع بأحدٍ من المِصْريِّين والشاميِّين.

وحَجَّ أخوه مُحمد بن عيسى في نَحو أربعة آلاف وحَجَّ الأميرُ سَيْف الدِّين قَجْليس، والأميرُ شَرَف الدِّين حُسين بن جنْدر الرُّوميّ (٣).

• - وفي آخر السَّنة وَصلَ الخَبرُ إلى دمشقَ أنّهُ خرجَ جماعةٌ من النُّصَيْرية عن الطاعة بجَبَلة، وأقامُوا شخصًا ادّعوا أنه المَهْديّ، وقاتَلُوا المُسلمين، واجتمعَ القُضاة والفُقهاء بجامع دمشق، وعُرِضَ ذلك عليهم، وأفتوا بما يَنْبغي اعتمادُه معهم.

وبعد ذلك وقَفْتُ على مَحْضرٍ ملخّصه أنَّهُ لما كانَ يوم الجُمُعة الثاني والعِشْرين من ذي الحِجّة سنة سَبْع عَشرة بعد صلاة الجُمُعة حَضَرت النُّصَيرية الكَفَرة الفَجَرة إلى مدينة جَبَلة، وعِدَّتُهم أكثر من ثلاثة آلاف، يقدمهم شَخْص يَدَّعِي تارةً أنه مُحمد بن الحَسَن المَهْدي القائم بأمر الله، وتارةً يَدَّعِي أنه عليّ بن أبي طالب فاطِرِ السَّماوات والأرض، وتارةً يَدَّعِي أنّهُ مُحمد بن عبد الله، وأنَّ البلادَ بلاده، والمَمْلكة الإسلامية مملكتُه، وأنَّ المُسلمين كَفَرة، وأنَّ دِين النَّصَيْرية هو الحَقّ، وأنَّ السُّلْطانَ الملك النّاصر صاحب البلاد ماتَ من


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) هكذا في الأصل، ولعل الصواب: "مقبول القول".
(٣) الخبر في: السلوك ٢/ ٥٢٧ - ٥٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>