للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكنتُ استجزت له خلقًا من الشيوخ، وحصّلتُ له الإجازات من البلاد. ومولده ليلة الجمعة ثامن شوال سنة سبع مئة" (١).

وفي يوم الاثنين تاسع شعبان سنة ٧١١ هـ ولد له ولد سَمّاه عبد الرحمن، عاش أربعين يومًا، ثم مات بكرة الاثنين الحادي والعشرين من رمضان من السنة، ودفنه عند قبر والده خارج الباب الشرقي، وكان قد كتب له إجازة، كما أخذ له خطوط جماعة من الشيوخ (٢).

وفي ليلة الخميس ثامن شهر رمضان سنة ٧١٦ هـ ولد له ولد سَمّاه عبد الله، عاش سنة ونصف سنة ومات (٣)، وترجمه في وفيات سنة ٧١٨ هـ، فقال: "وفي ليلة الأربعاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول توفي ابني عبد الله، ودفن بكرة النهار عند والدي خارج الباب الشرقي، وكان له من العمر سنة ونصف ونصف شهر، جعله الله لنا فرطًا وذخرًا، آمين، وكنتُ كتبتُ له الإجازات، وأحضرته على جماعة من الشيوخ" (٤).

وكانت فاجعته الكبرى في ابنته فاطمة التي ولدت في السادس عشر من شهر ربغ الأول سنة ٧٠٧ هـ (٥)، وقد أحضرها والدها مجالس الحديث بعد ولادتها بثلاثة أيام، فحضرت على ابن الموازيني وفاطمة بنت سليمان، وابن مشرف، والمُخَرّمي، وفاطمة بنت البطائحي، وفخر الدين إسماعيل ابن عساكر وجماعة من متعيني العلماء. ثم سمعت من القاضي بهاء الدين الحنبلي، وإبراهيم ابن النصير، وعيسى المطعِّم الدلال، وأبي بكر بن عبد الدائم،


(١) المقتفي ٤/ ٢٦٩ (٣٠٤٣).
(٢) المقتفي ٥/ ١١٦ (٣٧٢٥).
(٣) المقتفي ٥/ ٢١٦.
(٤) المقتفي ٥/ ٣٠٢ (٤٠٤٨).
(٥) المقتفي ٤/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>