للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوردتها بالمعنى، وقال المذكور أنه نقل ذلك من خط عز الدين الحسن بن أحمد بن زفر الإربلي الصوفي الطبيب واختصر بعضه" (١)، ومنها المؤامرة على جوبان حيث قال: "نقلته وما قبه من تاريخ البرزالي" (٢)، ثم قال: "وقد نقل الشيخ علم الدين البرزالي في تاريخه أن الشيخ محمد بن أبي بكر القطان الإربلي ورد إلى دمشق وأخبره تفصيل ذلك على جليته" (٣).

والحق أن معظم المؤرخين الذين جاءوا بعده قد اعمدوا كتاب البرزالي هذا فكان من بين مصادرهم الرئيسة في المدة التي أرخها والتراجم التي حررها، مثل الأدفوي (ت ٧٤٩ هـ) في "الطالع السعيد"، وصلاح الدين الصفدي (ت ٧٦٤ هـ) في كتابيه "الوافي بالوفيات" و"أعيان العصر"، وابن شاكر الكتبي (ت ٧٦٤ هـ) في "فوات الوفيات"، وتاج الدين السبكي (ت ٧٧١ هـ) في "طبقات الشافعية" و"معجم شيوخه "، والإسنوي (ت ٧٧٢ هـ) في "طبقات الشافعية"، والفيومي (ت ٧٧٠ هـ) في "نثر الجمان في تراجم الأعيان "، وابن رجب (ت ٧٩٥ هـ) في "الذيل على طبقات الحنابلة"، وابن الملقن (ت ٨٠٤ هـ) في "العقد المذهب"، وتقي الدين الفاسي (ت ٧٣٢ هـ) في "العقد الثمين" و"ذيل التقييد"، والمقريزي (ت ٧٤٥ هـ) في "المقفى الكبير "، وابن ناصر الدين الدمشقي (ت ٨٤٢ هـ) في "توضيح المشتبه "، وابن حجر (ت ٨٥٢ هـ) في " الدرر الكامنة"، وغيرهم، مما لا يحتاج إلى برهان لكثرته.

وقد تضمن "المقتفي" مادة واسعة في التاريخ السياسي والإداري وقدم معلومات إدارية واقتصادية جيدة في بلاد الشام ومصر في المدة التي استغرقها.


(١) نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٤.
(٢) نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٥.
(٣) نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٨. وانظر نصوصًا أخرى في ٣٢/ ٣٠١ و ٣٣/ ٣٧، ٦٧، ٧٦، ١٨٦، ١٩٦، ٢١٣، ٢١٧، ٢٤٤، ٢٤٦، ٢٧٠، ٢٩٥، ٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>