للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في حوادث سنة ٧١٢ هـ: "في أول يوم من شَهْر ذي القَعْدة وَصلَ إلى دمشقَ الشَّيخُ الإمامُ العلّامة تَقِيُّ الدِّين ابن تيميّة، وكانَ خَرجَ من القاهرةِ صُحْبة الجَيْش قاصدًا الغزاة، فلمّا وَصلَ معهم إلى عَسْقلان تَوجَّه إلى البيت المُقَدَّس وجعلَ طريقَهُ على عَجْلون وبعض بلاد السَّواد وزُرَع، ووَصلَ إلى دمشقَ في التّاريخ المَذْكور بعد غَيْبته عنها أكثر من سَبْع سنين، ومعه أخواه وجماعةٌ من أصحابه. وخَرجَ خَلْقٌ كثيرٌ لتَلقِّيه، وسُرُّوا بمقدمِه وسلامتِه وعافيتِه، نفعَ اللهُ تعالى به ومَتَّع بطول بقائه" (١).

وترجم في وفيات سنة ٧١٦ هـ لوالدة شيخ الإسلام فقال: "وفي يوم الأربعاء العِشْرين من شَوّال تُوفيت المرأةُ الكبيرةُ الصّالحةُ ستُّ النِّعَم بنتُ عبدِ الرَّحمن بن عليُّ بن عَبْدوس الحَرّانيةُ، ودُفِنَت من يومها بمقابر الصُّوفية، وحَضَرَها خلقٌ كثيرٌ.

وهي والدةُ الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تيميّة، أدامَ اللهُ النَّفْعَ به.

ومولدُها تقريبًا في سنة خَمْسٍ وعشرين وست مئة.

وولدَت تِسْعة أولاد من الذُّكور، ولم تُرزَق بنتًا. وكانت صالحةً خَيِّرةً مُباركة، من بيتِ عِلْمٍ وصَلاح" (٢).

وترجم في وفيات سنة ٧١٧ هـ لأخي شيخ الإسلام ابن تيمية لأمه فقال: "وفي يوم الأربعاء الثامن من جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ الفاضِلُ بَدْرُ الدِّين أبو القاسم بنُ مُحمد بن خالد بن إبراهيم الحَرّانيِّ، ودُفِنَ آخر هذا اليوم بمقابر الصُّوفية عند والدته، وحَضَرهُ جَمْع كبير.

ومولدُه تقريبًا في سنة خَمْسين وست مئة، أو إحدى وخَمْسين بحرّان.


(١) المقتفي ٥/ ٤٣.
(٢) المقتفي ٥/ ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>