للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن تَيْميّة، وأشارَ بتَركِ الإفتاء في مسألة الحَلف بالطَّلاق، فقبلَ الشَّيخ إشارتَهُ وعرفَ نصيحتَهُ وأجابَ إلى ذلك رعايةً لخَواطِر الجماعة المُفْتِين" (١).

"في يوم السَّبْت مُسْتَهلّ جُمادى الأولى وردَ البريدُ إلى دمشقَ ومعه كتاب السُّلْطان بالمَنْع من الفَتْوى في مَسألة الحَلف بالطَّلاق التي رآها الشَّيخ تَقِيُّ الدِّين ابن تَيْميّة وأفتَى بها وصَنَّف فيها، والأمْر بعَقْد مَجْلس في ذلك فعُقِدَ يوم الاثنين ثالث الشَّهْر المَذْكور بدارِ السَّعادة، وانفصلَ الأمرُ على ما أمر به مولانا السُّلْطان -أعزَّ اللهُ أنصارَهُ- ونُودِيَ بذلك في البَلَد يوم الثُّلاثاء رابع الشَّهْر المَذْكور" (٢).

وأشار المؤلف إلى أن الشيخ تقي الدين ابن تيمية كان في شهر رجب من سنة ٧١٨ هـ مقيمًا بالمزة (٣).

وقال في حوادث سنة ٧١٩ هـ: "وفي يوم الثُّلاثاء التاسع والعِشْرين من شَهْر رَمَضان جُمِعَ القُضاةُ والفُقهاءُ عندَ نائبِ السَّلْطنةِ بدارِ السَّعادة، وقُرِئ عليهم كتاب السُّلْطان وفيه فَصْلٌ يتعلَّق بالشَّيخ تَقِيِّ الدِّين ابن تَيْميّة بسبب الفَتْوى في مسألة اليمين بالطَّلاق وأُحضِرَ وعُوتِبَ على فُتْياهُ بعدَ المَنْع، وانفصلَ المَجْلس على تأكيد المَنْع" (٤).

وقال في حوادث سنة ٧٢٠ هـ: "وفي يوم الخَمِيس الثاني والعِشْرين من رَجَب عُقِدَ مَجْلس بدار السَّعادة وحَضرهُ نائبُ السَّلْطنة بدمشقَ والقُضاةُ وجماعةٌ من المُفْتِين، وحَضرَ الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْميّة، وعاودُوه في الإفتاء في مسألة الطَّلاق وعاتَبُوه على ذلك وحاققوهُ وحَبَسوه بالقَلْعة" (٥).


(١) المقتفي ٥/ ٣٠٧ - ٣٠٨.
(٢) المقتفي ٥/ ٣٠٨.
(٣) المقتفي ٥/ ٣١٦.
(٤) المقتفي ٥/ ٤٠١.
(٥) المقتفي ٥/ ٤٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>