للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المهاجر، عن بريدة عن النبي أنه قال: «بكروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه مَنْ فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله».

خالفه هشام بن أبي عبد الله الدستوائي (١)، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (٢)، ومعمر بن راشد الأزدي (٣) فقالوا: (عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المليح قال: كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم فقال: بكروا بصلاة العصر فإن النبي قال: «مَنْ ترك صلاة العصر فقد حبط عمله»).

هذا لفظ هشام ورواية شيبان ومعمر مختصراً بذكر المرفوع.

فوهم الإمام الأوزاعي في إسناده ومتنه.

أولاً: في الإسناد، قوله: (عن أبي المهاجر، عن بريدة) والصحيح هو (عن أبي المليح (٤)، عن بريدة).

ثانياً: في المتن، حيث أدرج قول بريدة في حديث الرسول فجعله كله مرفوعاً إلى النبي ، فإن قوله: «بكروا بالصلاة في اليوم الغيم» إنما هو من قول بريدة وليس من حديث النبي ، بل إن في هذا القول إشكالاً فإنه يستحب تأخير الصلاة حتى يتأكد من دخول الوقت.


(١) البخاري (٥٥٣) و (٥٩٤).
(٢) أحمد (٥/ ٣٥٠).
(٣) عبد الرزاق (٥٠٠٥) وأحمد (٥/ ٣٦٠).
(٤) أبو المليح ابن أسامة بن عمير أو عامر بن عمير بن عتيق بن ناجية الهذلي، اسمه عامر، وقيل: زيد، وقيل: زياد، من الثالثة، مات سنة ٩٨، وقيل بعد ذلك، روى له البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>