وهناك نكتة أخرى في المتن حيث قال الأوزاعي:«مَنْ فاته صلاة العصر»، وفي رواية الجماعة:«مَنْ ترك صلاة العصر» زاد معمر في روايته: «متعمداً» ولا شك أن هذا هو الأصوب في مقابلة الجزاء وهو قوله: «حبط عمله».
ذكر الحافظ ابن عساكر بسنده في تاريخ دمشق (٣٥/ ١٨١) عن يعقوب بن شيبة قال: قال أحمد بن حنبل: حديث الأوزاعي عن يحيى مضطرب.
وقال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي (٢/ ٦٤٥): (تكلم الإمام أحمد في حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير خاصة وقال: لم يكن يحفظه جيداً فيخطاء فيه، وكان يروي عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب.
وقال مهنا: سألت أحمد عن حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير؟
قال أحمد: كان كتاب الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قد ضاع منه فكان يحدّث عن يحيى بن أبي كثير حفظاً) اه.
قال ابن حبان (٤/ ٣٣٣): وهم الأوزاعي في صحيفته عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة فقال: عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب عم أبي قلابة واسمه عمرو بن معاوية بن زيد الجرمي.
قال البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٤٤٩): (وروى الأوزاعي أيضاً أحاديث عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، ولا يصح من أبي قلابة عن أبي المهاجر شيء).