للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأنصاري مرض بالمدينة فعاده رسول الله … الحديث (١).

لكن الحافظ ابن حجر رجح رواية ابن جريج وأنه إلى ذلك مال البخاري فقال: «وقد اختلف الرواة عن ابن المنكدر فالأكثر أبهموا الآية وكشفها ابن جريج وابن عيينة، فممن أبهمها سفيان الثوري ولفظه: نزلت آية الميراث، وكذا قال شعبة، وقال مرة: آية الفرائض. فأما ابن عيينة فقال: حتى نزلت ﴿يَسْتَفْتُونَكَ﴾ وكلها في الصحيح، ورواية أحمد بن حنبل عن ابن عيينة تشير إلى أن تعيين الآية من جهة ابن عيينة وأن آخر الحديث عنده كما عند الثوري وشعبة. قال أحمد عن ابن عيينة: حتى نزلت آية الميراث ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ … (١٧٦)﴾ وكان له أخوات ولم يكن له ولد ..

والذي يظهر أن من قوله ﴿يَسْتَفْتُونَكَ﴾ إلى آخره من كلام ابن عيينة أُدرج في الخبر لخلو رواية الباقين عن قوله: وكان له أخوات .. إلى آخره، فرأى البخاري أن تعيين ابن جريج أوْلى بالقبول من تعيين ابن عيينة لقوله: إلى قوله: ﴿ .. عَلِيمٌ حَلِيمٌ (١٢)﴾ ﴿ .. وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً … (١٢)﴾ وقد فسرت الكلالة عمن لا ولد له ولا والد وهي منطبقة على حال جابر.

وقد توبع ابن جريج على هذا التعيين، قال عبد بن حميد: نا عبد الرحمن بن سعد نا عمرو بن أبي قيس عن ابن المنكدر .. إلى آخره، فنزلت ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ … (١١)﴾ إلخ.


(١) تفسير مقاتل بن سليمان (١/ ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>