للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يومك» فقالت: ﴿ .. ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ … (٥٤)﴾ وأخبرته بالخبر فرضي عنها (١).

قلت: الصحيح أن الوهم من ابن جريج كما حققه الطحاوي من رواية ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء.

وروى أبو عوانة من طريق ابن عيينة عن ابن جريج هذا الحديث فقال: «توفي رسول الله عن تسع نسوة وكان يقسم لثمان لأن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة» (٢).

فالظاهر أن قوله لأن سودة وهبت يومها في رواية ابن جريج هذه عن عطاء إنما هو من قول سفيان فإنه رواه عن عمرو بن دينار عن عطاء كذلك، والله أعلم.

الثاني: قول عطاء: كانت آخرهن موتاً، ماتت بالمدينة. ظاهره إن عطاء يريد ميمونة ، فإن أول الحديث عنها ولا خلاف أن ميمونة كانت من آخر أزواج النبي موتاً على الراجح، فقد روى الطبراني من طريق محمد بن إسحاق قال: ماتت ميمونة بنت الحارث زوج النبي عام الحرة سنة ثلاث وستين (٣).

وقال الواقدي: توفيت سنة إحدى وستين في خلافة يزيد بن معاوية وهي آخر مَنْ مات من أزواج النبي وكان لها يوم توفيت ثمانون أو إحدى وثمانون سنة (٤).


(١) زاد المعاد (١/ ٥٣).
(٢) في مسنده (٤٤٧٣).
(٣) في المعجم الكبير (٢٣/ ١٠٣١) قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٤٩): رجاله ثقات.
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد (٨/ ١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>