للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذا قال البلاذري في أنساب الأشراف (١).

وذكر ابن عبد البر أنها توفيت سنة ست وستين (٢).

أما قوله (ماتت بالمدينة) فلا يستقيم مع قوله في أول الحديث: ماتت بسرف، وسرف من مكة بلا خلاف، وقيل إنها ماتت بمكة ونقلها ابن عباس إلى سرف فدفنت هناك.

فهذا وهم ظاهر لمخالفته لأول الحديث.

أما إن كان المراد به صفية فصحيح أنها ماتت بالمدينة لكنها لم تكن آخرهن موتاً، فقد ماتت سنة خمسين في رمضان، وقيل سنة اثنتين وخمسين ودفنت بالبقيع (٣).

وقال الحافظ: إن الصحيح أنها ماتت سنة خمسين (٤).

قال القاضي عياض: قوله (كانت آخرهن موتاً ماتت بالمدينة): إن أراد ميمونة فصحيح في الأول فإنها ماتت سنة ٦٣ وقيل ٦٦ دون قوله ماتت بالمدينة فإنها ماتت بسرف.

وإن أراد صفية فصحيح في الثاني فإنها ماتت بالمدينة لا في الأول لأنها ماتت سنة خمسين (٥).

قال النووي: «قال القاضي عياض: ظاهر كلام عطاء أنه أراد


(١) (١/ ٤٤٦).
(٢) التمهيد (٣/ ١٥١).
(٣) ذكر هذين القولين الواقدي كما في طبقات ابن سعد (٨/ ١٢٨ - ١٢٩) وعند البلاذري في أنساب الأشراف سنة خمسين قولاً واحداً.
(٤) الفتح (٤/ ٢٧٨).
(٥) الديباج على مسلم للسيوطي (٤/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>