للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالوا: عن عطاء بن السائب عن أم كلثوم بنت علي عن هرمز أو كيسان مولى النبي عن النبي .

ورواه علي بن عابس (١) فقال: عدنا فاطمة بنت علي أو أم كلثوم قالت: سمعت مولى لنا يقال له: هرمز يكنى أبا كيسان.

وروى أبو حفص الأبار عن ابن أبي زياد عن معاوية بن قرة قال: شهد بدر عشرون مملوكاً منهم مملوك للنبي يقال له: هرمز فأعتقه النبي ، فقال: «إن الله قد أعتقك وإن مولى القوم منهم، وإنا أهل بيت لا نأكل الصدقة فلا تأكلها» (٢).

وقد روى حماد بن زيد هذا الحديث مطولاً وذكر فيه قصة مما يدل على تجويده له قال: عن عطاء بن السائب قال: أوصى إليّ رجل من أهل الكوفة بتركته وزعم أنه مولى لآل علي بن أبي طالب، فقدمت المدينة فدخلت على محمد بن علي فذكرته له، فقال: ما أعرفه، وإن لنا سبايا فلا تدفعه إليهم، ودلني على أم كلثوم بنت علي، فدخلت عليها، فإذا عجوز على سرير فذكرت لها، فقالت: ما أعرفه، وإن مولى لنا يقال له: كيسان أو هرمز أخبرني أن رسول الله قال له: «يا هرمز» أو قال: «يا كيسان إن آل محمد لا يأكلون الصدقة وإن مولى القوم من أنفسهم».

لذا فإن قول الطبراني عقب أن ذكر الخلاف: وقد اختلف في اسمه، فقالوا: كيسان أو هرمز، والصواب عندي: مهران، لأن الثوري أتقن مَنْ رواه (٣). فيه نظر لما تقدم، والله تعالى أعلم.


(١) تاريخ دمشق (٤/ ٢٨٧).
(٢) أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٥٨١)، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٢٨٧) من طريق البغوي بنحوه.
(٣) المعجم الكبير (٢٠/ ٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>