للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يحيى بن معين: قال لي عبد الرزاق: أُكتب عني حديثاً واحداً من غير كتاب، فقلت: لا ولا حرف.

قال أبو خيثمة زهير بن حرب: لما خرجت أنا وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين نريد عبد الرزاق فلما وصلنا مكة كتب أصحاب الحديث إلى عبد الرزاق قد أتاك حفّاظ الحديث فانظر كيف يكون أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة، فلما قدمنا صنعاء غلق الباب عبد الرزاق ولم يفتحه لأحد إلا لأحمد بن حنبل لديانته فدخل فحدّثه بخمسة وعشرين حديثاً، فلما خرج قال يحيى لأحمد: أرني ما حدّثك، فنظر فيها فخطأ الشيخ في ثمانية عشر حديثاً، فلما سمع أحمد بالخطأ رجع فأراه مواضع الخطأ وأخرج عبد الرزاق أصوله فوجده كما قال يحيى ففتح الباب فقال: أُدخلوا، وأخذ مفتاح البيت فسلّمه إلى أحمد بن حنبل وقال: هذا البيت ما دخلته يد غيري من ثمانين سنة أسلمه إليكم بأمانة الله على أنكم لا تقوِّلوني ما لم أقل ولا تدخلوا عليّ حديثاً من حديث غيري (١).

وقال إبراهيم الديري: كان عبد الرزاق يحفظ نحواً من سبع عشرة ألف حديث.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: وكان ممن يخطاء إذا حدّث من حفظه على تشيع منه، وكان ممن جمع وصنّف وحفظ وذاكر.


(١) تاريخ دمشق (٣٦/ ١٨٦) وكذلك كل ما سبق من هذا المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>