للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويفهم منه أن النبي لم يلبسها.

خالفه سعيد بن أبي عروبة (١)، وعمر بن عامر السلمي (٢) فروياه عن قتادة فقالا: (قبل أن ينهى عن الحرير فلبسها .. ).

ورواه شعبة عن قتادة فلم يذكر فيه وكان ينهى عن الحرير، ولم يذكر أن النبي لبسه (٣).

وبنحو روايته رواه عاصم بن عمر عن قتادة عن أنس (٤).

فليس في روايتهما ترجيح لحديث شيبان أو ابن أبي عروبة.

وقد روي من طرق أخرى عن أنس بما يوافق رواية سعيد وهو ما رواه الترمذي وغيره من طريق محمد بن عمرو، حدثنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: قدم أنس بن مالك فأتيته فقال: مَنْ أنت؟ فقلت: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، قال: فبكى وقال: إنك لشبه سعد وإن سعداً كان من أعظم الناس وأطولهم وأنه بُعث إلى النبي جبة من ديباج منسوج فيها الذهب فلبسها رسول الله فصعد المنبر فقام أو قعد فجعل الناس يلمسونها فقالوا: ما رأينا كاليوم ثوباً قط، فقال: «أتعجبون من هذا لمناديل سعد في الجنة خير مما ترون».


(١) أحمد (٣/ ٢٠٧) (٣/ ٢٣٤) والطحاوي (٤/ ٢٤٧) وابن حبان (٧٠٣٨) والبيهقي (٣/ ٢٧٤) والبخاري تعليقاً (٢٦١٦).
(٢) رواه النسائي في الكبرى (٩٦١٤) والبزار (٢٧١٢ كشف)، ورواه مسلم ولم يسق لفظه إلا أنه قال فيه: (ولم يذكر فيه وكان ينهى عن الحرير).
(٣) مسلم (٢٤٨٦) وأحمد (٣/ ٢٠٩) (٣/ ٢٣٧) والطيالسي (١٩٩٠) وأبو يعلى (٣٢٢٦).
(٤) أحمد (٣/ ٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>