للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بنفس الإسناد بلفظ: «لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن افسحوا يفسح الله لكم».

وهذا اللفظ هو الصواب وهو الموافق للحديث الصحيح الذي رواه الشيخان من طرق عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: «لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه ولكن تفسّحوا وتوسّعوا» (١).

وحديث جابر عند مسلم: «لا يُقيمنَّ أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم ليخالف إلى مقعده فيقعد فيه» (٢) وهناك تباين في معنى الحديثين، ففي الحديث الأول نهى الرجل أن يقوم من مجلسه لغيره ولو كان ابتداءً من نفسه.

وفي الحديث الثاني نهى الرجل أن يقيم الرجل من مقعده ثم يجلس فيه.

وقد اختلف على فليح في هذا الحديث فرواه عنه الثقات بنفس الإسناد بهذين اللفظين المختلفين لفظاً ومعنى مما يدل على وهمه فيه، والله أعلم.

أما النهي عن أن يقوم الرجل للرجل من مجلسه، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٧٠) موقوفاً على ابن عمر ولفظه: (نهى أن يقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر، ولكن تفسّحوا وتوسّعوا وكان ابن عمر يكره أن يقوم الرجل من مجلسه ثم يجلس مكانه). ولفظه


(١) رواه البخاري (٦٢٦٩، ٦٢٧٠) ومسلم (٢١٧٧).
(٢) (ولكن يقول: افسحوا) أخرجه مسلم (٢١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>